Saturday, December 30, 2006

ملاحظة

كل يوم بموت بالعراق قد كل الناس اللّي قتلهم صدّام، ومع هيدا وكلّو إلهم عين يصدروا عليه حكم إعدام

إيه والله، نكاية فيكم أقول ومن فوق السطوح
يعيش، يعيش، يعيش، القائد العربي الأصيل:
صدّام حسين




Friday, December 29, 2006

Thursday, December 14, 2006

New Member

I would replace the word "humanity" with "lebanese people".
A very expressive cartoon indeed.

Please join me in welcoming "Rat" into the Hate Party. Akrah!


Friday, December 08, 2006

الحقيقة؟

بعد أن إستمعت إلى السيّد حسن نصرالله، كان الإستنتاج حول الوضع اللبناني


قوى ١٤ آذار إختذلت السلطة بنفسها
وحسن إختصر الحق والحقيقة بنفسه



والله ينجينا من بلد يتصارع على حكمه إقطاعيّون مع آلهة



Monday, December 04, 2006

A review of “Banat el Riyadh”

The Taxi Driver as a Literary Critique
A review of “Banat el Riyadh”

Bonjour ya shabeb wa banet Bayrout el abieh,

Should I start with "read the book"? Well I should, simply because the title of the sexy dawning you see below is originally that of a book, and not because the book is really worth reading, although Banat el-Riyadh (the book) is now in its 9th or 12th edition and it was only published a couple of years ago. Tayyib here, some basic information: the author is a young Saudi woman named Raja2 el Sane3. She was born in 1981 (ie she is my age, which implies that if I put myself to more writing I could publish a book about Banat el Riyadh (or the lack of them in my case) and get myself expulsed from Saudi Arabia. She is Saudi. She is a dentist (though I doubt she ever pulled a tooth or looked into anyone’s mouth). Enough about Raja2 (for more information you can check this website http://www.rajaa.net/v2/about.htm (it has an English summary of the book for those among you who cannot read Arabic or forgot how to).

As to the book, well it tells the story of four Saudi young women and their gossip. It was written in the form of “e-mails”… a pseudo-modern attempt to imitate a literary style of composing a narrative in the form of letters (I refer you to Laclos’s Liaisons Dangereuses / Dangerous Liaisons or to Derrida’s The Postcard for a good read; mind you that I by no means am comparing Banat el Riyadh to those two master-pieces…).

When it first came out, the book caused such a stir-up in the Kingdom that it was immediately banned, and Raja2 fled the country. Unfortunately that’s how things work in the world of literature and publishing: Ban a book and it will sell a billion copies because people will think that 1) it carries the secret of the universe 2) contains “sex” 3) has the secret recipe of the most delicious mloukhieh in the world… (take Salman Rushdy’s Satanic Verses as a case-in-point… I’ve tried reading the book so many times and could never get across page 6; I even tried reading it from the middle and still failed… come to think about it, the main reason Christianity was able to spread was probably because someone banned the Bible and people started circulating it in secret on stone plates…I mean seriously… why else would Christianity be able to spread?????)

Eh sorry back to Banat el Riyadh. The book caused a major stir-up in the desert among the tribes because people who had not read the book reported that it was “immoral” and “ruined the reputation of Saudi girls” (who are all self-righteous and extremely reserved… mind you the only time of my life when a woman “basbasit 3layé” was in Riyadh… I felt very strange). And since all girls here want to learn how to ruin a reputation, the book sold millions. The press was all over it: Pro-Banat vs. The Anti-Banat, and people almost forgot what was happening around them. Even Pakistani taxi drivers had opinions about the book (Rajif the Pakistani driver: No boss hada book very bad, Islam salla lahu 3alayhi wa sallam say no 7aram)!

Read the book. It’s worth knowing a little about the decadence of Arab societies. Immediately after you finish with Banat el Riyadh, run and buy Abdelrahman Munif’s Cities of Salt just to get you out of the abysmal trap of Banat el Riyadh. Cities of Salt is about Saudi Arabia when the oil was first discovered. It’s a novel; a magnificent one in fact. Cities of Salt is available in English.

Friday, December 01, 2006

التكرار يعلّم الحمار

على تلفزيون المستقبل، وفي أسفل الشاشة شريط لعناوين الأنباء. إليكم بعض (أو معظم) ما جاء فيه مساء الأمس


رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة يدعو إلى رفع العلم اللبناني على شرفات المنازل دفاعاً عن لبنان
النائب سعد الحريري يدعو إلى رفع العلم اللبناني على شرفات المنازل دفاعاً عن لبنان
النائب وليد جنبلاط يدعو إلى رفع العلم اللبناني على شرفات المنازل دفاعاً عن لبنان
رئيس الهيئة التنفيذيّة في القوّات اللبنانيّة سمير جعجع يدعو إلى رفع العلم اللبناني على شرفات المنازل دفاعاً عن لبنان
وزيرة الشؤون الإجتماعيّة نائلة معوّض تدعو إلى رفع العلم اللبناني على شرفات المنازل دفاعاً عن لبنان
النائب الياس عطالله يدعو إلى رفع العلم اللبناني على شرفات المنازل دفاعاً عن لبنان
رئيس حركة التجدد الديمقراطي نسيب لحّود يدعو إلى رفع العلم اللبناني على شرفات المنازل دفاعاً عن لبنان
عميد الكتلة الوطنيّة كارلوس إدّه يدعو إلى رفع العلم اللبناني على شرفات المنازل دفاعاً عن لبنان
حزب الكتائب يدعو إلى رفع العلم اللبناني على شرفات المنازل دفاعاً عن لبنان
حركة الأرمن اللبنانيين الأحرار تدعو إلى رفع العلم اللبناني على شرفات المنازل دفاعاً عن لبنان
مسيرات سيّارة في بيروت والمناطق تأييداًً لخطاب رئيس الحكومة فؤاد السنيورة
مسيرات سيّارة في البقاعين الغربي والأوسط تأييداً لخطاب رئيس الحكومة فؤاد السنيورة
مسيرات ضخمة توجهت إلى المصنع ًتأييداً لخطاب رئيس الحكومة فؤاد السنيورة
مسيرات ضخمة في البدّاوي والحاصبانيي تأييداً لخطاب رئيس الحكومة فؤاد السنيورة

ومسيرات في مناطق أخرى وبعض التصريحات وما إلى ذلك...

والملفت هنا أنه ما في واحد منهم يدعي لرفع علم والكل يسمعو منه، لازم كل واحد لوحدو، ولازم كل واحد يطلعله جملة

كنتم أعزّائي القرّاء مع الوحدة الوطنيّة

Thursday, November 30, 2006

بنات الرياض



Monday, November 27, 2006

رسالة إلى برنت ساندلرز

عزيزي برنت،

في غرفة الفندق في باريس تلفاز، ينقل عشر محطّات تلفزة، تسعة منها بالفرنسيّة (وأنا لا أفهم اللغة) وواحدة بالإنكليزيّة وهي محطتك السي أن أن.
وما أدراك ما هي السي أن أن

فلو أدركت ما هي السي أن أن لأصابتك حالة فزع مزري، قد تؤثر على مستقبلك المهني والنفسي والجنسي.

السي أن أن يا عزيزي برنت، هي محطة أخبار وأنباء موجّهة للأطفال. بمعنى آخر هي محطّة أخبار مبسّطة أو "أبريدجد" تلائم عقول شعوبكم البسيطة وتعرّف جمهوركم الكريم على مواقع دول حول العالم ما كان ليسمع بها أحد أو تدري بها نفس لولا خرائطكم المتطوّرة عبر الأقمار الإصطناعيّة المنشقّة عن "غوغل أرث" والتي تؤمّن "تحليق إفتراضي" فوق أراضينا الكريمة، فتتثقّف الجماهير في تضاريس الجبال والسهول والأنهار والشواطىء ولاسيّما الصحاري، خاصة أن لون الخارطة يكون طبعاً ناللون البني الرملي

وعندما تقترب عدسة الكاميرا من تضاريس هذه الخرائط وتحط على بقعة من الصحراء في وسط بيروت التجاري، يظهر رجل، يتكلّم في عدسة الكاميرا...  كيلو معمول مدّ بقشطة من تاج الملوك لمن يحزر هويّة هذا الرجل... برافو... هو برنت ساندلرز، عفاك برنت... يتكلّم في عدسة الكاميرا، طبعاً بالإسلوب المبسط الذي يختصر الكلام ويقلل من اللف والدوران، فتأتي الحالة اللبنانية نقلاً عنك على الشكل التالي

بيير الجميّل مسيحي، معادي لسوريا، قُتل، وهذه الحادثة تضع البلد أمام إحتمال نشوب حرب أهليّة

سوريا، بطبيعة الحال. هي المتهم الأساسي

على الرغم من أن والد الشهيد، أمين الجميّل ، مسيحي... فبعض رجال الدين السنّة صافحوه وقدّمو التعازي

وأكثر من ذلك، فالسنيورة والحريري، وهم أيضاً سنة... ويا للعجب! يقفون إلى جانب عائلة الشهيد

وبل أكثر من ذلك، الدروز أيضاً إلى جانب المسيحيين في هذه اللحظة

في الجانب الآخر، الشيعة (وهنا نرى صور من الأرشيف -دون أن تذكر بأنها من الأرشيف- لعرض عسكري لحزب الله) مدعومين من سوريا، يحضرون لإراقة الدماء عبر هتافاتهم (وهنا نراهم يصرخون على طريق المطار: الله، نصر الله والضاحية كللا) ولكن ثقافة جمهورك باللغة العربية تبرر تحليلك الشفهي

أمين الجميّل يصرّح: من مصلحة حزب الله التهدئة كي لا نذهب إلى حرب أهليّة

أتقدّم من حضرة جنابك، سيّد برنت ساندلرز، بطلبك أتمنّى لو تشرّفني وتسمح لي بأن أحوّل هذه القصة الجميلة إلى كتاب أو برنامج للأطفال، لا وبل أنصحك بأن تتخلّى عن منصبك في السي أن أن، وأن تتكلّم مع السيّد الشيخ بييار الظاهر في الأل بي سي لعلّه يعطيك شرف تقديم برنامج كيف وليش مع الآنسة الوقورة دىدى



أعطيك مثالاً على أنك مهرّج خطير وآفة إجتماعيّة
فعلى الرغم من أنني أوافق على أن الجنرال عون لا يستحق أن يذكر نهائياً، لا في السرّاء ولا في الضرّاء، إلّا أنك تجاهلته يا أخو الشرموطة كي تضع حزب الله (حزب مسلّح إسلامي شيعي على علاقة مع إيران) في خانة مستقلّة عن "الحركات الديمقراطيّة" وفي خانة واحدة مع سوريا (الشر المطلق). معك حق، كيف تفسّر لجمهورك البسيط الذي إعتاد الدروس الإبتدائية في السياسة، أن هناك مسيحيين يقفون إلى جانب حزب الله؟ صعبة ما هيك

ما هو الهدف؟ شو بدّك

بدّك تقنع العالم إنّو أولاً الشيعة خطر لأنو الإسلام خطر

ليش؟ لأنو إيران خطر

لأنك مأجور وسرماية وعميل

وإسمعني منيح يا زبري

لا تضننّ أنّي من محبّي إيران أو من مشجعي فريق النجمة

أنا ضد كل الحركات الدينية بما في ذلا حركات جورج بوش زعيمك الأير وأنا ضدّك وضد الشيعة والسنة والدروز والمسيحيين بكل أشكالن وألوانن كنائسن.


أنا فاتح عَ حسابي ومبسوط عَ حسابي، وإنت أخو شرموطة وبدّي نيك قلبك إذا بعد بشوفك في بيروت

على الهامش

أعزّائي زملاء برنت ساندلرز في قناة السي أن أن

في الحديث عن العراق، ورد العنوان التالي على الشاشة

العنف طابعه طائفي

شو يعني؟

هل يا ترى دخول القوّات الأميريكية والمتعددة الجنسيّات إلى العراق ذو طابع طائفي؟ هل قصف بغداد بالطائرات والصواريخ والمدافع ذو طابع طائفي؟ هل إحتلال آبار البترول ذو طابع طائفي؟
 هل إعتصاب وتعذيب المعتقلين في غوانتانامو وأبو غريب ذو طابع طائفي؟ هل المقاومة طائفيّة؟

أعزّائي زملاء برنت ساندلرز في السي أن أن، رجائاً إدحشو نظرية صراع الحضارات والديمقراطيّة بطيزكم

الطائفيّة مشكلتنا. روحو العبو حدّ بيتكم

Wednesday, November 22, 2006

Here’s How I Met Her: She Leaped on Me

Click on the title above to see the reference article mentioned in this post. Thank you nervora for sending us the original article, giving us more reason to curse samir khalaf.

Here’s How I Met Her: She Leaped on Me
(By Sally the Leaping Kangaroo)

I want to say something about Samir Khalaf and his pornographic opinions about the disbalance in the male/female ratio in Lebanon which he so academically expressed to a reporter of the New York Times: 5 females for every male in Lebanon, and the mating season is December 20 – January 5, June 20 – August 25 and, depending on the moon, also during Eid el Fitr (When Muslims celebrate the Holly Mushroom that the Prophet Greendizer (peace may be upon him but not us) threw at the infidels in the War of the Sands). But while I was preparing myself to start cursing Mr. Khara… I mean Khalaf.. Pierre Gemayel is assassinated by a strange looking person wearing red shoes, a rainbow shirt, baggy pants and a blue hair wig in a very crowded area East of Beirut. The blue haired person disappeared mysteriously in a flashy green Cadillac. Witnesses in the area said that the person could be Roger Rabbit and the flashy Cadillac looked a lot like Wi’am Wahhab. But that will be for another episode of your favourite show: “We Hate You!”. For now let us curse Samir Kharaf.

“The demographic reality is truly alarming,” Professor Khalaf said.
“There are no jobs for university graduates, and with the boys leaving, the sex
ratios are simply out of control. It is now almost five to one: five young girls
for every young man. When men my sons’ age come back to Lebanon, they can’t keep
the girls from leaping at them.”


Ok Mr. Khalaf. Your son in an Abanderado underwear model. I was in Lebanon during Mr. Kharaf’s alleged mating season (and I am working abroad and have occasionally received compliments on my looks), but it seemed to me that it was mostly the Italian and Spanish UN troops who were trying to keep the girls from leaping at them. I really wonder why the girls in Lebanon don’t leap on the Lebanese soldiers who are in the Independent Mouhafaza of South Lebanon… I mean they are also carrying M16s (For the girls, M16: American made automatic rifle…) and have green, red, blue and brown berets, while the UN guys only have blue berets… Maybe we should redeploy the army to Gemayzeh…

One more:


Samir Khalaf, a professor of sociology at
the American University of Beirut, said the scene astonished his American
colleagues. “They are just shocked,” he said. “ ‘This is Lebanon, the Middle
East?’ they say. They can’t stop talking about all the belly buttons, about all
these highly eroticized bodies. You see it everywhere here, this combination of
consumerism and postmodernism and female competition.”



A “combination of consumerism and postmodernism and female competition”!!!!!!!!!!!!!! How the fuck do you link those three????? Wlak kiss immak, 3am imm illi allak rou7 shar bil Gemayzeh… 3am imm el amarken… 3am imm el postmodernity… Mr. Kharaf, you were a good friend of the late (and most respected) Edward Said, and you never cease to brag about it; didn’t you learn anything from reading Orientalism? Couldn’t it just be that your American colleagues have glasses called “A Thousand and One Nights”??? Postmodernity and female competition!!!! Allah la yfay2ak…

Monday, November 20, 2006

Vote Democrat


'Vote Democrat'



Jumblatt's statements follow a series of WND exclusive interviews just prior to last week's midterm elections in which prominent Middle East terrorist leaders said they hoped Americans would sweep the Democrats into power because of the party's position on withdrawing from Iraq, a move, the terrorists explained, that would ensure victory for the worldwide Islamic resistance.

The terrorists told WND an electoral win for the Democrats would prove to them Americans are "tired." They rejected statements from some prominent Democrats in the U.S. that a withdrawal from Iraq would end the insurgency, explaining an evacuation would prove resistance works and would compel jihadists to continue fighting until America is destroyed.

They said a withdrawal would also embolden their own terror groups to enhance "resistance" against Israel.


"Of course Americans should vote Democrat," Jihad Jaara, a senior member of the Al Aqsa Martyrs Brigades terror group and the infamous leader of the 2002 siege of Bethlehem's Church of the Nativity, told WND last month.


"This is why American Muslims will support the Democrats, because there is an atmosphere in America that encourages those who want to withdraw from Iraq. It is time that the American people support those who want to take them out of this Iraqi mud," said Jaara, speaking to WND from exile in Ireland, where he was sent as part of an internationally brokered deal that ended the church siege.

Jaara was the chief in Bethlehem of the Brigades, the declared "military wing" of Palestinian Authority President Mahmoud Abbas' Fatah party.



Ok fine. Jihad Jaara is the infamous leader of the 2002 siege of the Nativity Chirch. Bravo American media, another Ayrab name to sound strange and exciting... en plus there is Walid Junblat in the article, a stand-up comedian from Lebanon.



Just for the record, Jihad Jaara was INSIDE the Nativity Church in 2002. He was besieged by Israelis, and not the other way around. If anything, the Israeli officer in command of the ten tanks around the church should have the honnor of being the "infamous leader" of that siege, but since we don't know his name, we'll just blame the Palestinians, they dress badly anyway...

Monday, November 13, 2006

السمكة والفلّاح

اخطر وسائل الانتاج الفلاحية: صيد الاسماك

أخطر شي بالعالم الفلاح. الفلاح خطر على نفسه، خطر على الطبيعة، خطر على طريق بيروت – الشام، خطر على السلم الأهلي، خطر على سعر صرف الليرة، خطر على المسيحيين، خطر على غيره من الفلاحين... باختصار الفلاح خطرٌ مطلق.

انّو الفلاح منّو خطر على الطبيعة؟ ما في منطقة بلبنان غير ما الفلاحين قصّوا الشجر وعملوا منها فحم. ولما تقول لهم انّو حرام يا اخي شجرة سنديان تصير فحم ارجيلة حتى شي "مدام" او "استاذ" يحطّ بي نيعو بز ويعضوا عليه، شو بيقلّك الفلاح: مش نحنا قصينا الغابة، هول الاتراك قصوها ليعمروا سكة الحديد! الويل لفلاح يقطع الاشجار!

اخطر من هيك بعد، عندما يقرّر الفلاح ممارسة اعمال لا يحسنها وليست من وحي الضيعة ووسائل الانتاج الفلاحية، مثلاً: صيد السمك. اسمعوا. في خبرية مشهورة بالشوف انّو هونيك مرّة الشباب في بعقلين او شي ضيعة هيك راحوا بدهم يتصيدوا سمك في النهر. اكيد بما انّهم فلاحين قرّروا اصطياد السمك لا بالشبك ولا بالصنارة، ولكن بواسطة التيار الكهربائي... وتقنية صيد الاسماك بواسطة التيار الكهربائي من مميزات جبل لبنان والشوف خاصةً. ايه فنزل الشباب الى النهر ومدّوا سلك كهرباء "مزلّط" ووصلوه الى محرك كهربائي، وتوكّل احد الفلاحين مهمة "شرقطة" السمكات بينما توكل آخر بمهمة ادارة المحرك عند الاشارة. واتفق الفلاحان انّو عندما يسمع مسؤول المحرك زميله "المشرقط" "عم يندهله"، يعني شغّل الهرباء. فنزل المشرقط ووقف في النهر، في الماء. ..

ماء + كهرباء = خطر
فلاح + ماء = حوادث غرق
كهرباء + فلاح = فواتير غير مدفوعة
فلاح + فلاح = كترت حكي
ثلاث فلاحين + كهرباء + ماء = مأساة

بين هلالين: في شي بالجبل، بكل جبل، بكل ضيعة بالجبل، هالشي اسمه "القاطع الثاني". "القاطع الثاني" بالضيعة شي الكل بيعرفوا، شي متل شارع الحمرا يعني... مثلاً: "وين كنت؟" ... "والله بالقاطع الثاني قرب بنك الموارد..." والانكى من هيك انّو الفلاح اذا صار بالمدينة بضلّوا عم بفكر بالقاطع الثاني.

اكيد السؤال الذي يطرح نفسه هو اين القاطع الأول، ولكن هذا موضوع آخر...

ايه، فعودةً الى صيد السمك: وبينما الفلاح المشرقط يبحث عن السمكات في الماء، صدف مرور فلاح ثالث في القاطع الثاني، فرأى زميله الفلاح الرابض على محرك الكهرباء، فراح "يندهله": "يا بو سامي! يا بو سامي!"... فظن بو سامي ان زميله في النهر يعطيه اشارة اطلاق العنان للكهرباء، فأطلقها! فشرقك الفلاح البرمائي هو والسمكات فيما ظلّ الصوت ينده من القاطع الثاني: "يا بو سامي! يا بو سامي! قطفت السمكات؟؟؟"

شخصية فلاحية متمرّدة من القرن العشرين: صبحي الطفيلي
شخصية فلاحية متمرّدة من القرن التاسع عشر: طانيوس شاهين

حذاري الفلاحين

Monday, November 06, 2006

ما رح يبقى إبن مرا

في ناس بتعدّ أيام للحقيقة. وأنا شخصيّاً وقّفت عَد من زمان. آخر مرّة شيّكت كان شي  ٦٠٠ يوم، ما بعرف شو رح يعملو لمّا تقطّع الميّة

وفي ناس بتعدّ أصوات، أصوات طيبة وأصوات ميتة وأصوات صرلها شي ميــتين سنة بتحكي وفي أصوات ما حدا بعدّا ولا حدا بيسألها ولا حدا بيسمعها

و في مين بعدّ قنابل، أو محشايات أو شهدا، أو ضحايا، أو علب بيكون؟

أنا وقفت عدّ

ما رح عد لا ضحايا ولا أبريا ولا معترين ولا طوايف ولا كاسات ولا قنابل ولا صواريخ ولا شحّادين ولا فلّاحين ولا عضام ديناصورات ولا مواد دستوريّة ولا أيام للحقيقة ولا أعضاء لجان ولا عناصر جيش ولا قوى أمن، ولا معلّمين ولا مثقفين ولا مشايخ ولا رهبان ولا منايك ولا سرّاقين ولا جلدات ولا كفوف ولا جزم ولا سوّاح ولا قوانين

بكفّي عدّ

الويل لشعبٍ بياكل عصي وبعدّها

وبما إنّو عم ناكل عصي، رح نوقف نعد

زهقنا عدّ وقرفنا عدّ، والأخو شرموطة إللي عم بعدّ مسبّات بهل صفحة رح يتكسّرو إجريه

رح نكسّر إجرين كل العالم لمّا يسير معنا شي متين ألف جندي

بكرا بتشوفو، جايي أيام ومعنا الأكتريّة الصامتة وما ضروري نعدّن

Friday, November 03, 2006

طفح الكيل

تحيّة وبعد

هذا نداء عاجل إلى كل إبن مرا أو أخو شرموطة أو عرس أو فحل أو جغل أو ضغّيط أو فشّيخ أو رب منزل أو رب عمل أو رب حاف أو جديد أو قديم أو مخضرم، أو طائفي أو قبلي أو علماني، أو متحجّر أو تقدّمي أو لبرالي... إلى كل واحد أو وحدة. سقط أو سقطت على هذا الكوكب عن سابق تصميم أو بالغلط، إلى كل نفس وكل كائن منكم ينبض في قلبه الدم وتتعدّى حرارة جسمه الـ٣٥ درجة......... أناديكم وأشدّ على أياديكم وأدعوكم للقضاء على سيمون أسمر لأنه زهّقنا حتياتنا بسخافتو.

وبما أننا في حالة "قضاء" الرجاء التخلّص من اللائحة التالية:

- ميشال تبع ميشو شو
- كل فريق بسمات وطن لأنه سئيل وبلط
- النيو تي ڤي كلّا عَ تنقيط السمّ
- كل أطبّاء الأعشاب، والطبّ البديل، والمشعوذين وأصحاب نظريّات الطاقة الإيجابيّة وأكل الخرا
- كل أصحاب نظريّة إذا ضربك على الأيمن دير الأيسر، إذا دار الأيسر، دعوسو
- كل الفنّانين الجدد الغاضبين من الكون لأنه ما عم يفهم الفن تبعن
- كل جماعة: نحن نقاوم بالرقص والفقش وحب الحيات: إيه كس إمياتكن
- ١٤ آذار، خاصة جورج عدوان
- كلّ الفلّاحين
- مصادي لون البرتقلي لأنه لوني أنا وحدي
- أصحاب نظريّة ما فيّي عيش بلاك
- الشيف رمزي
- كل شي بيرتبط بأي شكل بنجوم وزياح (ستارز آند سترايبس) والمؤمنين بأنه الإميركان رح يخلّصونا

وفي نهاية المطاف، أدعوكم إلى المشاركة في توسيع هذه اللائحة
يحيا حزب الكره

Tuesday, October 31, 2006

مين طائفي اكثر؟ جماعة الثامن من آذار او الرابع عشر منه؟

مين طائفي اكثر؟ جماعة الثامن من آذار او الرابع عشر منه؟
بقلم مجهول خطير، جَنّ ورح يفوّتنا بالحيط

حزب الله ليس طائفياً لأنو الشيعة منفتحين اكثر من السنة وما عندهم التعصب تبع اهل السنة. بالاضافة الى ذلك الشيعة متبنيين المقاومة. ايه يعطيعهم الف الف عافية لأنّو المقاومة ما كان حدن متبنيها من قبل بلبنان. اما حركة امل، فهي بالواقع تيار ليبرالي في كنف الطائفة الشيعية.

وفي ما خصّ الطائفة السّنية الكريمة فلا مجال للشّك: السّنة خونة ويريدون السلام مع وعلى اسرائيل اليوم قبل بكرا.

اما المسيحيين، فأعوذ بالله! هول ما بيعرفوا شو يعني الطائفية.... يمكن جزء صغير منهم متل جماعة سمير جعجع طائفيين، بس الجنرال وجماعته: ابداً! برافو جنرال (على فكرة سليمان فرنجية ما عندو فكرة شو يعني طائفية اصلاً).

تحية اكبار الى السياسي الفذ الوزير الياس المر...

شو يعني سنّي بيروتي اصيل؟ يعني واحد ما بدّو شيعة ببيروت. نود لفت النظر انّو في سنّة يالجنوب (صيدا مثلاً) وفي الشمال (حيث لا يوجد شيعة) وبالجبل وبالبقاع ووو...

والدروز!!!! الدروز كتير منهم اشتراكيين تقدميين ماشيين على تعاليم كمال بك جنبلاط. يا اخي شو هي تعاليم كمال بك جنبلاط؟ في مجال حدن يعطينا ملخّص عنها (يمكن استثناء تعاليمه عن طب الأعشاب وفوائد عشبة القمح...). اما بالنسبة الى الدروز الغير اشتراكيين، فمعظمهم من اتباع سمو الأمير بكاء على الطلال ارسلان...  

يرجى من الاخوان الارمن ان يتذكروا دورهم في الوطن بين الحين والآخر...

مين بعد في؟؟؟؟؟ السريان... انا شخصياً بحبهم.


Monday, October 16, 2006

انا ضد حزب الله

انا ضد حزب الله
بقلم مجهول


انا
ضد حزب الله. الله يعطيهن العافية والله يرحم كل مين مات، بس انا ضد حزب الله.

برافو خالد حدادة، اكيد الحزب الشيوعي مع المقاومة ضد اسرائيل، ومع المقاومة ضد الحكومة. ممتاز، بس انا ضد اسرائيل مع الحكومة ضد خالد حدادة بس مع خالد حدادة ضد حزب الله. شوف كيف بدّك تحلها.

انا مع كل ما تبقى من علمانيين ضد كل ما تبقى من قوميين عرب، وذلك الى آخر علماني، وحتى لو كان هيدا العلماني هو النائب الفذ هادي حبيش (مواليد القبيات، 1976).

سؤال لكل شيعي: شو رأيك بفرق الموت الشيعية بالعراق؟

هلق سؤال ممحون لحزب الله وجماعته: شو الألوان التي حتستعمل في اعادة دهن داون تاون ضاحية عند الانتهاء من تشييدها؟ رجاءً الابتعاد عن الألوان الفارسية، وبالأخص اي رسمات لأحصنة راكضة.

على فكرة وابوها، انا كمان بدّي اطلب من السيد حسن اكبر صاروخ نصرالله اذا في مجال يبعتلي شي كيلوت من عندو حتى اتبارك فيه! شو هيدي الهبلة اللي اخذت عبايته احسن مني؟؟

هلق رجاءً: كلّ انسان مقتنع انو حزب الله ما بدّو دولة اسلامية بلبنان يلبس تنورة وينزل عالضاحية. او اذا بدّو ما نكون سخيفين، بركي بيحمل شي كم فكرة غريبة، مثل الزواج المدني مثلاً (وما ارحم الزواج المدني امام زواج المتعة) وبينزل بهالافكار عالضاحية، او على جريدة الاخبار بقيادة ابراهيم الأمين وجوزيف سماحة.

طيّب، انا اليوم اصبحت اكيداً انّو ميشال عون لمّا عقد اتفاقه الشهير تبع "اورانج زائد اصفر بساوي انا الرئيس" مع السيّد حسن امرنا للعشر سنين الجايين، انا اكيد انّو الجنرال عرض واصر انّو في شباب بالطيار الوطني الحر بدّن ينزلوا عالجنوب ويقاتلوا ضد اسرائيل، ولكن الشاطر حسن قللوا للجنرال انّو معليش خليهن بالاشرفية، اصلاً هم بضللن خايفين.

ختاماً، تخيّلوا احمدي نجاد لابس سترينغ احمر، او بعد اسوأ: كرافات!

هلق تخيلوا هادي حبيش لابس اجمدي نجاد.

وما بعد الختام، حكمة: في مرّة كنت عم فسّر لواحد ليش اذا بتكب شي عن العالي، هالشي بيوصل لسرعة ماكسيموم وما بيعود في يسرّع وذلك بسبب العلاقة بين الوزن والسرعة القصوى. بتعرف هالواحد شو قال لي؟ قال لي: "ايه خيي، هيدا رأيك، بس انا اظن انّو..." شو يتظنّ يا اخو الشرموطة؟؟؟ هيدا علم الفيزيا مش وليد عيدو! يعني ما في انت شو رأيك وخلّينا نستشير شربل ونشوف اذا ملحم بيعرف شي عن الموضوع! هيدا علم! ولك انّو شو بدّو يكون رأيك؟؟ انّو الجاذبية بتشدّ طلوع؟؟

...
وفي النهاية، الى اللقاء.
....
........
....
..   ..... .... ..... .... ..
.... ... .... .... ....
كثُرَت النقاط وقلّت الحروف
...وما زال حسنٌ...... يأكل الحووف...
....
وانا عم باكل خرى.


Wednesday, October 11, 2006

On-Bernard Lewis

Ladies and Gentlemen,
 
This morning I found myself reading a lecture that Professor Bernard Lewis gave on board of a boat. Yes on board of a boat. Apparently in the US universities have so much money that they actually take their professors on a cruise when they have lectures. On the boat Professor Bernard Lewis delivered a short lecture on Islam and democracy. I must admit that I know so much more on Islam today thanks to Professor Lewis. However, I cannot but point to certain issues raised and discussed by Professor Bernard Tizi. Have the patience to read my comments. Thank you.
 
Bernard Lewis tackles the issue of “Modernization and Nazi and Soviet Influence” on Islam / Arabs


What?? Nazi influence? Where? Muslim societies? How the fuck did he come up with that? I mean please, a little history for you Cleveland E. Dodge Professor Emeritus of Near Eastern Studies at Princeton University Mr. Bernard Lewis:
 
1)  Nazi occupation of Syria (and Lebanon) (and influence?): June 1940 – June 8, 1941. The Germans did not even invade the area. They just conquered France and gained its colonies. So basically the forces in control of Syria and Lebanon were French and were not Nazi. They were just Vichy, and that means that they were simply losers without an ideology. In June 1941 the Allies invaded Syria and Lebanon via Palestine and it was all over. Ze Germans, who happened to be Nazis at that time, were hardly ever present in this part of the world, so where the fuck did the Nazi influence come from Mr. Lewis??
 
2)  Nazis in North Africa: This is my all-time favourite episode of the Second World War (stinky white Europeans with maps, motorcycles and planes getting lost in the desert and bumping into each other with Indian and African troops running behind them). OK. The history of the war: September 1940 the Italians attack Egypt (the Italians never won a war in their life by the way) from Libya. Italy had invaded Libya much earlier in the 20th century and was happy controlling a desert land with tribes that were still discovering fire from a lighter. Of course the Italians failed miserably and in February 1941 Hitler sent Rommel with his Afrika Korps to help the spaghetinos. Rommel was a man of great talent who liked to watch Tom & Jerry cartoons and employ their tactics to fight the Brits. Monty, who commanded the Brits, was more fond of Droopy the Dog. So the war raged for a couple of years, both sides using inflatable kawchouk tanks, wooden canons and plane engines fixed on trucks to propel sand. Had the war continued as such the Playstation would have been invented long time ago. In October 1942 the Battle of el Alamein puts an end to the Afrika episode and by early 1943 Rommel and the spaghetinos were out of Afrika (the name of a film). Nazi influence over North Afrika: none (as zi germanz spent most of their time playing in the sand).
 
3)  Nazis in Iraq: Ze Germanz never invaded Iraq. It was always under the control of the Brits. However, in May 1941, a little rebellion broke out in Mosul. The rebellion was led by a certain Mh’d Ali al Kilani who was shooting Indian troops left and right. The Brits were really annoyed at this, especially that this crazy Iraqi was close to the oil fields. Two weeks into the fighting ze Germanz decide to help the crazy AyRab and send a couple of planes from Vichy-controlled Syria over Iraq to throw tomatoes at the Indians. One Indian soldier is killed by a British Officer on a bike who was looking at the planes, and one British officer got his collar stained with red tomato juice. So the Brits get very pissed-off, decide that enough with the Indians, abd they send their own troops hiding in armour and put an end to the Kilani revolt. Nazi influence in Iraq: two weeks from the air.
 
4)  Nazi influence in Palestine: Palestine has always been under British occupation. In the Second World War the Nazis could not get anything there. But, there is a german connection. Actually, Palestine has been blessed with a man called Jamil Husseini. This guy was the grand mufti of Jerusalem. He had the natural talent to cause harm to his people even if he didn’t want to. In 1938 he decided that he was going to protect Palestine from the Jewish inflow. So, being the genius that he is, he went to Germany to see Hitler, and asked him if he could not find some place for those Jews in Germany. Akid Hitler was glad to receive such an idiot in 1938 and told him inno he will do his best. Indeed he did. The Jews and the Americans still hold this against the Palestinians to this very day. Nazi influence in Palestine: sending 2 million Jews to Palestine.
 
Where did Bernard Lewis get the Nazi influence from then? No idea. The only possible examples of Nazi influence could be found in Lebanon, and many of you know them: Pierre Gemayel (founder of Bayern Bikfaya football club, aka Hizb el Kataeb el Loubnaniya, arnabita) and Antoun Saadeh (an eccentric who ate aubergines for breakfast).  
 
Why did he need to speak about Nazis? Well simply because he needed to equate them with the Soviets (both “bad”, c’est tout ce qu’il sait faire comme il est un produit de l’
US de la guerre froide) and then suddenly make the conclusion about arab and muslim regimes:
 
“The adaptation from the Nazi model to the communist model was very simple and easy, requiring only a few minor adjustments. That is the origin of the Baath Party and of the kind of governments that we have been confronting in the Middle East in recent years.”


I know 12-year-old children who know the origins of the Baath more critically than Bernard Lewis.

 
Bernard Lewis on Wahhabism and Oil

“…in the mid-1920s when two things happened: The local tribal chiefs of the House of Saud – who had been converted since the 18th century to the Wahhabi version of Islam – conquered the holy cities of Mecca and Medina With that, this extremist sect (the pampers club, ie Wahabis) found itself not only in possession of Mecca and Medina, but also of wealth beyond the dreams of avarice.… The other important thing that happened – also in the mid-20s – was the discovery of oil…. As a result, what would otherwise have been a lunatic fringe in a marginal country became a major force in the world of Islam.”



Kiss ikhtak shou 7asoud. Inno da2it bi 3aynak hal shwayyit petrol… Trikna nithanna bi shi… “lunatic fringe” and “beyond the dreams of avarice”… Leik Bernard, ana I also have a story: In 1492 an idiot decided to board a boat and go in circles around planet Earth (or was he going in straight lines back and forth as the earth was still flat at that time?). The idiot’s name was Columbus (later to become a TV star with his own detective show). In the middle of his trip this idiot made a wrong turn and bumped into a continent, caused the death of millions of people whom he thought were Indians (turns out they were not) who did not fight him back because they thought he was a baby seal… as a result, what would otherwise have been a lunatic fringe in a marginal (see unknown) continent became a major force in the world of the infidels…



Bernard Lewis on the Iranian Revolution



“In addition to the rising spread of Wahhabism, I would draw your attention to the Iranian Revolution of 1979. The word “revolution” is much misused in the Middle East; it is used for virtually every change of government.”



I must agree with him on this one: Cedar Revolution being one example (in reality it was originally planned as a marathon but there was a big conspiracy and the Syrians ended up leaving Lebanon). The revolution of Kamal Jumblat in 1958 being another example (it was just a big fight over election results, all things returning to normal after a friendly settlement) and to piss some people-off I will even say that Tanios Chahine had no fucking clue what he was doing. Why don’t we make T-shirts with ictures of Tanios Chahine on them?







Bernard Lewis on everyone’s favourite topic: Iraq

“Because remember, they have no experience, and therefore no understanding, of the free debate of an open society. What we see as free debate, they see as weakness, fear and division. Thus they prepare for the final victory, the final triumph and the final jihad.”

Eh mazbout. Ayri fik wou kiss immak.



“Don't be misled by what you read in the media about Iraq. The situation is certainly not good, but there are redeeming features in it. The battle isn't over. It's still very difficult. There are still many major problems to overcome. There is a bitter anti-Western feeling which derives partly and increasingly from our support for what they see as tyrannies ruling over them. It's interesting that pro-American feeling is strongest in countries with anti-American governments.”



Bi rabbak ya ibn el alf sharmouta, inno inta you see them differently than how we see them, please tell me what do you see??? Enlightened liberals who care about the poor and the environment????



Bernard Lewis: The Conclusion



“I think that the effort is difficult and the outcome uncertain, but I think the effort must be made. Either we bring them freedom, or they destroy us.”



Inno the Shiites and the fucking Kurds in Iraq could not live without freedom! NO NO NO!!! They had to ask for freedom! I can’t breath I need freedom!!! Please George give me freedom!!! Ya ibn el sitteen sharmouta, ma ken fik totlob shi akhaf min el freedom??? Ma ken fik totlob Budwiser Light masalan??? Inta sheyif shou 3am ye7ki Bernard Lewis??? Ya freedom ya 2al ni7na min nik ikhton… ana ya sa7bi khayfen ma y2oumo la yjiboulna freedom, wou la nik ikhton, shakilna 7a yjiboulna shi 3a shkelit saddam bas mitweli, wou 3a fawa2a hinné illi 7a yniko ikhtna…




Wednesday, September 27, 2006

Tuesday, September 26, 2006

وفاق وطني

Quote of the Day

"You know, one of the hardest parts of my job is trying to connect Iraq to
the War on Terror." -- Bush interview with CBS on Sept 6th.

Friday, September 15, 2006

بدّي شي حمار يواسيني

في شي خمسة ستّة يمكن سبعة من بيت آل الجميّل من منتخب اليمين اللبناني تمكّنو على مدة شي ستّين، سبعين، يمكن تمانين سنة وعلى التوالي من إحراز لقب بطيز لقب في الدور اللبناني للقطارات

ليش قطارات؟
لأنه القطار إلو قاطرة ومقطورة، ولأنه بيمشي على سكة واحدة وما بزيح عنّا لا بالحلال ولا بالحرام، ولا بيقتنع إنو يزيح، وإذا إقتنع أصلاً ما في يزيح. وما بهمّو إذا قطعت سكته بأرض شي مزارع، أو بيت شي مواطن، أو جبل شي سهل، ولا بتفرق معو إذا سكته خبصت شي قطيع زو معس شي كم ألف طفل. ولأنه في أوقات غير قطارات على ذات السكّة، وأحيانا بالإتجاه المعاكس، ما في مهرب يا أبو الحبايب من تصادم قطارين أو يمكن أكتر كمان

ما أصلاً إللي ما غص بالقطيع، ولا بالسهل، ولا بالجبل، ولا بالألف طفل، ما رح يغص بشي تران متلو

ويسرّني أن أزف لحضراتكم أنه بالموسم القادم المنافسة على لقب أكبر تران لبناني حامية لغاية، يمكن يروح فيها أبريا، تتضمّن شي تلات ترانات على الأقل من آل الجمّيل، معهم وليد بك تران، والجنرال ترينين، وحسن أكبر تران، وتران السعد وسمير "تغان" جعجع

أمّا في الدوري السوري، فيحتفظ التران الكبير، قاطر الأمّة وأسطورة الفحم الحجري، بشّار الطبل باللقب منذ أن تسلّمه عن أبوه التران الأكبر

وفي كأس العالم للترانات يبقى التحدّي الأبرز بين التران نجاد وبوش التران بمشاركة أساطيل ترانات عرب وأجانب

وبصراحة... وبلا لف ودوران، إللي بدّي أوصلّو، إنه السكّة تبع كل هل الترانات المحلّية والإقليميّة والعالميّة هيّ ذاتة... سكّة وحدة لشي ألف تران، ومساقبي إنّي أنا تحتها، وإجري مربوطة فييا، فيا ريت شي حمار بيحملني عَ ضهره، وبياخذني على القليلة في يمشي بلا سكّة، مع إنّو حمار

وبعد مصر؟

شُطب في دوائر أمنيّة ورقابة مقاطعاً وأسطراً وصفحات من سيرتي الذاتيّة واستبدلت بقصة صغيرة سخيفة عن سائح لبناني ذهب إلى مصر. وضاعت تلك المقاطع والصفحات في لهيب القنابل الفوسفورية، ومُزّقت وتفككت الكلمات بملايين القنابل العنقوديّة. فلم أجد ما يستبدلها سوى بعض الحكايات روتها صامدة صغيرة عن جزء منّي عرفته للمرّة الأولى حين دمدمته بين شفتيها.
الحكايات في عقلي وليست لي... كالسرطان
سرطان في الدماغ. يتفشّى بين الذكريات والصور واللغة والمسلّمات والأحلام والأمنيات ليُقعدها هزيلة، ويطيحها ويعطّلها ويحلّها ويُسقطها شهيدة القصّة السرطانية. والقصّة ليست لي

Sunday, September 03, 2006

أوتيل صح النوم

أوتيل صح النوم



من جريدة النهار بتاريخ 3 ليلول 2006:

نواب ناموا في البرلمان وطمأنة دولية الى قرب رفع الحصار

...ووفق برنامج الاعتصام الذي يتضمن ان ينام يوميا 10 نواب، امضى الرئيسان بري والسنيورة (معاً في جناح واحد) ليلتهما في البرلمان ومعهم الوزيران مروان حماده وجان اوغاسابيان والنواب بطرس حرب واكرم شهيب وهنري حلو وجورج عدوان وابراهيم كنعان وبيار دكاش وعاطف مجدلاني وعبد الله فرحات ونوار الساحلي. ولوحظ ان كنعان من "كتلت الاصلاح والتغيير" وعدوان من كتلة "القوات اللبنانية" امضيا ليلتهما في جناح واحد.

(انّو حدن عم يتخايل يفيق الصبح ويطلعلو نايلو معوض بعد ما مشّطت شعرها وبالبيجاما!)

العُهر

اذا بتاخذ كل شي بالمزح، بيصيرو العالم يقولو عنّك كركوز. واذا بتاخذ كل شي بالجَدّ، ايه بيقولو عنَّك نِكِد.

كتير منيح.

ما يلي كونوا اكيدين انّو لا مزح ولا تنكيت، واذا حدن تَنَكَّد ايه بيكون احسن.

العُهر

بقلم سمير طربيه


شو هو العُهر؟

العُهر بشكل اساسي هو كل شي ناتج عن الجزء الاجتماعي من نفسية الانسان وتمّ خلطه مع نظرّيات سياسية وافكار من القرون الوسطى او عصر الانوار (enlightenment).

يعني مثلاً بن لادن عُهر. جورج بوش ونادي الأخلاق الحميدة (بأعضائه طوني بلاير وجاك شيراك وانجيلا ميركل وغيرهم...) كمان عُهر. القيّم الغربية من ديمقراطية وليبرالية والوقوف بالصّف والأكل بلا خبز والحكي على صوت واطي وبلا انفعال وشوبَرة، ايه هيدا عُهر. المظاهرات "الحضارية" مع رقص وحشيشة ومطالبة بالسلام العالمي والحب والغرام كمان اذا بتفكّر فيها عُهر.

لبنانيو الاغتراب في عواصم اوروبا ومدن امريكا الشمالية والجنوبية وفي افريقيا وبالخليج العربي، هول عُهر وبزيادة مؤامرات.

الدوري الانكليزي كتير عُهر.

اوبرا وينفري عُهر.

نظرية نشؤ الأمم عُهر.

صراع الحضارات نوع من تصادم عدّة انواع من العُهر.

البكاء تأثراً بموت فقمة أو لأنّو طوم هانكس طلع معو سرطان بآخر الفيلم أكيد أكيد عُهر (البكاء على الأطلال على فكرة مش عُهر. هيدا شي حلو).

الموضة: عُهر.

ايران: عُهر بألوان فاقعة.

القطاع المصرفي: عُهر مع فائدة.

الدعايات: عُهر.

الصّيد في الماء العَكِر: اكيد عُهر لأنّو اصلاً ما في شي بالماء العَكِر يا اخو الشرموطة!

طيّب. كتير منيح. شو اللي منّو عهر؟

الأكل.

 الأكل مش عهر. بس انتباه! الانسان الجوعان وبدّو يأكل مش يعني انّو والله جوعان جايي عبالي فخد بطّة مع صلصة الخوخ وثلاث حبّات بازيلّلأ راكبين على جزرة... لا لا لا عبّاس. جوعان يعني شي ربطة خبز وعلبة مرتديلا زوان، أو شي ربطة خبز ومرطبان زيتون، أو ربطة خبز مع شو ما كان بسّ حتّى ما نغصّ عالخبز الحاف...

♠    ♠    ♠

الى كلّ شخص شَعَر انّو هيدا النّص سخيف و"كليشيه" ويخلو من الجماليات الأدبية (مع انّو اكيد الجميع ضدّ الجوع وما بدّن حدن يكون جوعان لأنّو حرام وحق كل انسان يعيش والخ الخ الخ) الى كل هيك شخص: بلا عُهر.

Pit Stop

An Israeli, on his way to "The Promised Land", recently arrives at London's
Heathrow airport.

As he fills out a form, the customs officer asks him: "Occupation?"

The Israeli promptly replies: "No, just visiting!"

Friday, August 18, 2006

يوميّات النيل

١٨ أغسطس ٢٠٠٦

الساعة ٢:٣٧ صباحاً

يتلفّظ النيل في الظلام بكلمات، ما كان ليجرؤ على النطق بها في وضح النهار. يتموّه وراء قناعٍ نوبي حالك السواد، تتموّج فوق بشرته الهادئة خطوط عريضة برّاقة، لتتصل ضفافه بخيوط من الحرير.
وفي غرفة الجلوس في عمارة السعوديّة، ١٨٠ شارع النيل، العجوزة، تقف الملايين، لا بل المليارات من حبائب الغبار وجزيئيّات الأدخنة على لوح زجاج (٢*٣ أمتار) يأخذ مهمّة شباك، تحجب عنّي بريق الخيوط، خيوط الحرير على جلّابيّة النيل.
وتحجب جزيئيات القلق عن إدراكي أربع أسابيع مرّت منذ أقلعت قدماي عن أرض المصنع، كما تمرُّ عشرات القوارب وراء لوح الزجاج، تتنزّه فوق الخيوط الحريريّة، فتتقطّع الخيوط لتعود وتلتحم.

يتلفظ النيل في الظلام بهمساتٍ تقلقني، همسات ما كنت لأسمعها في ضوضاء النور. يقول أنه سأمني، يقول أنني أطلت البقاء إلى جانبه، وأن رائحتي باتت تزعجه. يقولها بصوت خافت ولكن بحزم: حان وقت الرحيل.
ووقت الرحيل هو وقت العودة.

Thursday, August 17, 2006

يوميّات محمـود درويـش


















البنت/الصرخة

على شاطئ البحر بنتٌ، وللبنت أهلٌ
وللأهل بيتٌ. وللبيت نافذتانِ وبابْ...
وفي البحر بارجةٌ تتسَلَّى بِصَيْدِ المُشَاةِ
على شاطئ البحر: أربعةٌ، خمسةٌ، سبعةٌ
يسقطون على الرمل. والبنتُ تنجو قليلاً
لأنَّ يداً من ضبابْ
يداً ما إلهيَّةً أسْعَفَتْها. فنادتْ: أبي
يا أبي! قُمْ لنرجع، فالبحر ليس لأمثالنا!
لم يُجِبْها أَبوها المُسَجَّى على ظلِّهِ
في مهبِّ الغِيابْ
دَمٌ في النخيل، دَمٌ في السحابْ
يطير بها الصوتُ أعلى وأَبعدَ من
شاطئ البحر. تصرخ في ليل بَرّية،
لا صدى للصدى.
فتصير هي الصَرْخَةَ الأبديَّةَ في خَبَرٍ
عاجل لم يعد خبراً عاجلاً عندما
عادت الطائرات لتقصف بيتاً بنافذتين وبابْ!.









ذباب أخضر

المشهد هُوَ هُوَ. صَيْفٌ وَعَرَقٌ. وخيالٌ يعجز عن رؤية ما وراء الأفق. واليوم أفضلُ من الغد. لكنّ القتلى هم الذين يتجدّدون. يُولَدون كل يوم. وحين يحاولون النوم يأخذهم القَتْلُ من نعاسهم إلى نوم بلا أحلام. لا قيمة للعدد. ولا أحد منهم يطلب عوناً من أحد. أصوات تبحث عن كلمات في البرية، فيعود الصدى واضحاً جارحاً: لا أحد. لكنّ ثَمَّةَ مَنْ يقول: "من حقِّ القاتل أن يدافع عن غريزة القتل". أمَّا القتلى فيقولون متأخرين: "من حقِّ الضحية أن تدافع عن حقِّها في الصراخ". يعلو الأذانُ صاعداً من وقت الصلاة إلى جنازات متشابهة: توابيتُ مرفوعةٌ على عَجَلٍ، تُدْفَنُ على عجل... إذ لا وقت لإكمال الطقوس، فإن قتلى آخرين قادمون، مسرعين، من غارات أخرى. قادمون فرادى أو جماعات... أو عائلةً واحدةً لا تترك وراءها أيتاماً وثكالى. السماء رماديّةٌ رصاصيَّة. والبحر رماديٌّ أزرق. أمَّا لون الدم فقد حَجَبَتْهُ عن الكاميرا أسرابٌ من ذباب أخضر!.



كقصيدة نثرية

صَيْفٌ خريفيٌّ على التلال كقصيدةٍ نثرية. النسيمُ إيقاعٌ خفيفٌ أُحسّ به ولا أسمعه في تواضع الشجيرات. والعشب المائل إلى الاصفرار صُوَرٌ تتقشَّف، وتُغْري البلاغةَ بالتشبُّه بأفعالها الماكرة. لا احتفاء على هذه الشعاب إلاَّ بالمتاح من نشاط الدُوريِّ، نشاط يراوح بين معنىً وعَبَث. والطبيعة جسد يتخفّف من البهرجة والزينة، ريثما ينضج التين والعنب والرُمَّان ونسيانُ شهواتٍ يوقظها المطر. "لولا حاجتي الغامضة إلى الشعر لما كُنْتُ في حاجة إلى شيء" يقول الشاعر الذي خفَّتْ حماستُهُ فقلَّتْ أخطاؤه. ويمشي، لأن الأطباء نصحوه بالمشي بلا هدف لتمرين القلب على لامبالاةٍ ما ضروريّةٍ للعافية. وإذا هَجَسَ، فليس بأكثرَ من خاطرةٍ مجانيّة. الصيف لا يصلح للإنشاد إلاّ فيما ندر. الصيف قصيدةٌ نثرية لا تكترث بالنسور المحلقة في الأعالي.

ليتني حجر
لا أحنُّ إلى أيِّ شيء
فلا أمسِ يمضي، ولا الغَدُ يأتي
ولا حاضري يتقدَّمُ أو يتراجعُ
لا شيءَ يحدُثُ لي!
ليتني حجرٌ ـ قُلْتُ ـ يا ليتني
حَجَرٌ ما ليصقلني الماءُ
أَخضرٌّ، أَصفرُّ... أوضعُ في حجرةٍ
مثل مَنْحُوتةٍ، أو تمارين في النحتِ،
أو مادّةً لانبثاق الضروريِّ
من عَبَث اللاضروريّ...
يا ليتني حَجَرٌ
كي أحنَّ إلى أيّ شيء!


أبعد من التماهي

أجْلِسُ أمام التلفزيون، إذ ليس في وسعي أن أَفعل شيئاً آخر. هناك، أمام التلفزيون، أَعثر على عواطفي. وأرى ما يحدث بي ولي. الدخانُ يتصاعد مني، وأَمدُّ يدي المقطوعةَ لأمسك بأعضائي المبعثرة من جسوم عديدة، فلا أجدها ولا أهرب منها من فرط جاذبيّة الألم. أنا المحاصر من البرّ والجو والبحر واللغة. أقلعتْ آخرُ طائرةٍ من مطار بيروت، ووَضَعَتْني أمام التلفزيون، لأرى بقيَّة موتي مع ملايين المشاهدين. لا شيء يثبت أني موجود حين أفكّر مع ديكارت، بل حين ينهض مني القربانُ، الآن، في لبنان. أدخل في التلفزيون، أنا والوحش. أَعلم أن الوحش أقوى مني في صراع الطائرة مع الطائر. ولكني أَدْمَنْتُ، ربما أكثر مما ينبغي، بُطُولَةَ المجاز: التَهَمني الوحش ولم يهضمني. وخرجتُ سالماً أكثر من مرة. كانت روحي التي طارت شعاعاً مني ومن بطن الوحش تسكن جسداً آخر أَخفَّ وأَقوى. لكني لا أعرف أين أنا الآن: أمام التلفزيون، أم في التلفزيون. أما القلب فإني أراه يتدحرج، ككوز صنوبر، من جبل لبناني إلى غزة!.







العدو

كُنْتُ هناك قبل شهر. كُنْتُ هناك قبل سنة. وكنت هناك دائماً كأني لم أكن إلاّ هناك. وفي عام 82 من القرن الماضي حدث لنا شيء مما يحدث لنا الآن. حُوصِرْنا وقُتِلْنا وقاومنا ما يُعْرَضُ علينا من جهنم. القتلى/ الشهداء لا يتشابهون. لكلِّ واحدٍ منهم قوامٌ خاص، وملامحُ خاصة، وعينان واسمٌ وعُمْرٌ مختلف. لكن القتلة هم الذين يتشابهون. فهم واحد مُوَزَّع على أَجهزة معدنية. يضغط على أزرار الكترونية. يقتل ويختفي. يرانا ولا نراه، لا لأنه شَبَحٌ بل لأنه قناعٌ فولاذيٌّ لفكرة... لا ملامحَ له ولا عينان ولا عمر ولا اسم. هو... هو الذي اختار أن يكون له اسم وحيد: العَدُوّ.









نيرون

ماذا يدور في بال نيرون، وهو يتفرّج على حريق لبنان؟ عيناه زائغتان من النشوة، ويمشي كالراقص في حفلة عرس: هذا الجنون، جنوني، سيّد الحكمة، فلتشعلوا النار في كل شيء خارج طاعتي... وعلى الأطفال أن يتأدبوا ويتهذبوا ويكفوا عن الصراخ بحضرة أنغامي!
وماذا يدور في بال نيرون، وهو يتفرّج على حريق العراق؟ يسعده أن يوقظ في تاريخ الغابات ذاكرة تحفظ اسمه عدواً لحمورابي وجلجامش وأبي نواس: شريعتي هي أُمُّ الشرائع. وعشبةُ الخلود تنمو في مزرعتي. والشعر، ما معنى هذه الكلمة؟
وماذا يدور في بال نيرون، وهو يتفرّج على حريق فلسطين؟ يبهجه أن يدرج اسمه في قائمة الأنبياء نبيّاً لم يؤمن به أحدٌ من قبل. نبيّاً للقتل كَلفَهُ اللهُ بتصحيح الأخطاء التي لا حصر لها في الكتب السماوية: "أنا أيضاً كليم الله!"
وماذا يدور في بال نيرون وهو يتفرّج على حريق العالم؟ "أنا صاحب القيامة". ثم يطلب من الكاميرا وقف التصوير، لأنه لا يريد لأحد أن يرى النار المشتعلة في أصابعه في نهاية هذا الفيلم الأميركي الطويل!.




الغابة

لا أسْمَعُ صوتي في الغابةِ، حتى لو
خَلَتِ الغابةُ من جوع الوحش... وعاد
الجيشُ المهزومُ أو الظافرُ، لا فرق، على
أشلاء الموتى المجهولين إلى الثكنات أو
العرش/
ولا أسمع صوتي في الغابة، حتى لو
حَمَلَتْهُ الرِيح إليّ، وقالت لي:
/!"هذا صوتك"... لا أسمعه
لا أسمع صوتي في الغابة حتى
لو وَقَفَ الذئبُ على قدمين وَصفَّقَ
لي: إني أسمع صوتك، فلتَأْمُرْني/!
فأقول: الغابةُ ليست في الغابة،
يا أبتي الذئبَ ويا ابني/!
لا أسمع صوتي إلاّ إن خَلَتِ
الغابةُ مني، وخلوتُ أنا من
صمت الغابة!


حمام

رفٌ من الحمام ينقشع فجأة من خلل الدخان. يلمع كبارقةِ سلْمٍ سماوية. يحلِّق بين الرماديّ وفُتَات الأزرق على مدينة من ركام. ويذكّرنا بأنَّ الجمال ما زال موجوداً، وبأنَّ اللاموجود لا يعبث بنا تماماً إذ يَعِدُنا، أو نظنُّ أنه يَعِدُنا بتجلِّي اختلافه عن العدم. في الحرب لا يشعر أحد منا بأنه مات إذا أَحس بالألم. الموت يسبق الألم، الألم هو النعمة الوحيدة في الحرب. ينتقل من حَيٍّ إلى حَيّ مع وقف التنفيذ. وإذا حالف الحظُّ أحداً نسي مشاريعه البعيدة وانتظر اللاموجود وقد وُجد محلِّقاً في رفّ حمام. أرى في سماء لبنان كثيراً من الحمام العابث بدخان يتصاعد من جهة العدم!


البيت قتيلاً

بدقيقةٍ واحدة، تنتهي حياةُ بيت كاملة. البيت قتيلاً هو أيضاً قَتْلٌ جماعيٌّ حتى لو خلا من سكانه. مقبرةٌ جماعيَّةٌ للمواد الأولية المُعَدَّةِ لبناء مبنى للمعنى، أو قصيدةٍ غير ذاتِ شأْنٍ في زمن الحرب. البيت قتيلاً هو بَتْرُ الأشياء عن علاقاتها وعن أسماء المشاعر، وحاجَةُ التراجيديا إلى تصويب البلاغة نحو التبصُّر في حياة الشيء. في كل شيء كائنٌ يتوجّع... ذكرى أصابع وذكرى رائحة وذكرى صورة. والبيوت تُقْتَلُ كما يقتل سكانها. وتُقْتَلُ ذاكرة الأشياء: الحجر والخشب والزجاج والحديد والاسمنت تتناثر أشلاء كالكائنات. والقطن والحرير والكتان والدفاتر والكتب تتمزق كالكلمات التي لم يتسنّ لأصحابها أن يقولوها. وتنكسر الصحون والملاعق والألعاب والأسطوانات والحنفيات والأنابيب ومقابض الأبواب والثلاَّجة والغسّالة والمزهريات ومرطبانات الزيتون والمخللات والمعلبات كما انكسر أصحابها. ويُسحق الأبيضان الملح والسكر والبهارات وعلب الكبريت وأقراص الدواء وحبوب منع الحمل/ والعقاقِير المنشطة وجدائل الثوم والبصل والبندورة والبامية المجففة والأَرُزُّ والعدس كما يحدث لأصحابها. وتتمزق عقود الإيجار ووثيقة الزواج وشهادة الميلاد وفاتورة الماء والكهرباء وبطاقات الهوية وجوازات السفر والرسائل الغرامية كما تتمزّق قلوب أصحابها. وتتطاير الصور وفُرَشُ الأسنان وأمشاط الشَعْر وأدوات الزينة والأحذية والثياب الداخلية والشراشف والمناشف كأسرار عائلية تُنْشَرُ على الملأ والخراب. كل هذه الأشياء ذاكرة الناس التي أفرغت من الأشياء، وذاكرة الأشياء التي أفرغت من الناس... تنتهي بدقيقة واحدة. إن أشياءنا تموت مثلنا، لكنها لا تدفن معنا!


مكر المجاز

مجازاً أقول: انتصرتُ
مجازاً أقول: خسرتُ...
ويمتد وادٍ سحيقٌ أمامي
وأَمتدّ في ما تبقّى من السنديانْ
وثمّة زيتونتانْ
تلُمَانني من جهاتٍ ثلاثٍ
ويحملني طائرانْ
إلى الجهة الخاليةْ
من الأوج والهاويةْ
لئلا أقول: انتصرتُ
لئلا أقول: خسرتُ الرهان!


عملية تسلل

اليوم، في السادس والعشرين من تموز، تمكن واحد وعشرون قتيلاً/ شهيداً في غزة، بينهما رضيعان، من اجتياز الحواجز العسكرية والأسلاك الشائكة... والتسلّل إلى نشرة الأخبار. لم يُدْلُوا بأي تعليق، إذ وقع الألم منهم قبل الوصول إلى الكلمة. ولم يبوحوا بأسمائهم من فرط ما هي فقيرة وعاديّة. ولم يرفعوا إشارات النصر أمام الكاميرا لازدحام الكاميرا بصُوَرٍ أكثرَ إثارة. الحرب إثارة، مسلسل يقضي فيه الفصلُ الجديدُ على الفصل السابق، ومذبحةٌ تنسخ مذبحة. وحين يصير القتل يومياً يصير عادياً ويتحول القتلى أرقاماً، ويصير الموت إلى روتين، ولا تتجاوز الحرارة درجة الثلاثين. الروتين يسبِّب الملل. والملل يبعد المشاهد عن الشاشة، ويحرم المراسل من العمل. وحين يقلُّ المشاهدون تنضب الإعلانات فتصاب صناعةُ الصورة بالكساد. يضاف إلى ذلك: أن مواقع غزة التصويرية صارت مألوفةً ضعيفةَ الإيحاء. سماءٌ رصاصيّةٌ على أزقة ضيقة في مخيمات لا تطل على البحر. لا مرتفعات هناك، ولا مَشَاهِدَ طبيعية تسرّ المُشَاهِد. كل شيء عادي القتل عادي والجنازة عادية والشوارع رمادية. أَمَّا ما هو غير عادي اليوم، فهو: أن يتمكن واحد وعشرون قتيلاً/ شهيداً من التسلّل الجريء، وبلا مرشدين، إلى نشرة الأخبار!.







البعوضة

البعوضة، ولا أعرف اسم مذكرها في اللغة، أَشدُّ فتكاً من النميمة. لا تكتفي بمصّ الدم، بل تزجُّ بك في معركة عبثية. ولا تزور إلاّ في الظلام كحُمَّى المتنبي. تَطِنُّ وتزُنُّ كطائرةٍ حربيّة لا تسمعها إلا بعد إصابة الهدف. دَمُكَ هو الهدف. تشعل الضوء لتراها فتختفي في ركن ما من الغرفة والوساوس، ثم تقف على الحائط... آمنةً مسالمةً كالمستسلمة. تحاول أن تقتلها بفردة حذائك، فتراوغك وتفلت وتعاود الظهور الشامت. تكرّر محاولتك وتفشل. تشتمها بصوت عال فلا تكترث. تفاوضها على هدنة بصوت ودّيّ: نامي لأنام! تظن أنك أَقْنَعْتَها فتطفئ النور وتنام. لكنها وقد امتصت المزيد من دمك تعاود الطنين إنذاراً بغارة جديدة. وتدفعك إلى معركة جانبية مع الأرق. تشعل الضوء ثانية وتقاومهما، هي والأرق، بالقراءة. لكن البعوضة تحط على الصفحة التي تقرؤها، فتفرح قائلاً في سرِّك: لقد وَقَعَتْ في الفخّ. وتطوي الكتاب عليها بقوة: قتلتُها... قتلتُها! وحين تفتح الكتاب لتزهو بانتصارك، لا تجد البعوضة، ولا تجد الكلمات. كتابك أَبيض. البعوضة، ولا أعرف اسم مذكرها في اللغة، ليست استعارةً ولا كنايةً ولا تَوْريةً. إنها حشرة تحبّ دمك. تشمُّه عن بعد عشرين ميلاً. ولا سبيل لك لمساومتها على هدنة غير وسيلة واحدة هي: أن تغيِّر فصيلة دمك!.


بقية حياة

إذا قيل لي: ستموتُ هنا في المساء
فماذا ستفعل في ما تبقَّى من الوقتِ؟
أنظرُ في ساعة اليد/
أشربُ كأسَ عصيرٍ،
وأَقضم تُفَّاحَةً،
وأطيلُ التأمُّلَ في نَمْلَةٍ وَجَدَتْ رزقها،
ثم أنظر في ساعة اليد/ِ
ما زال ثمَّة وقتٌ لأحلق ذقني
وأَغطس في الماء/ أهجس:
"لا بُدَّ من زينة للكتابة/
فليكن الثوبُ أزرق"/
أجْلِسُ حتى الظهيرة حيّاً إلى مكتبي
لا أرى أَثر اللون في الكلمات،
بياضٌ، بياضٌ، بياضٌ...
أُعِدُّ غدائي الأخير
أَصبُّ النبيذ بكأسين: لي
ولمن سوف يأتي بلا موعد،
ثم آخذ قَيْلُولَةً بين حُلْمَينْ/
لكنّ صوت شخيري سيوقظني...
ثم أَنظر في ساعة اليد:
ما زال ثمّةَ وَقْتٌ لأقرأ/
أقرأ فصلاً لدانتي ونصْفَ مُعَلَّقَةٍ
وأرى كيف تذهب مني حياتي
إلى الآخرين، ولا أتساءل عَمَّنْ
سيملأ نقصانها
ـ هكذا ؟
ـ هكذا ، هكذا
ـ ثم ماذا ؟
ـ أمشّط شَعْري، وأرمي القصيدة...
هذي القصيدة في سلة المهملات
وألبس أحدث قمصان إيطاليا،
وأُشَيّع نفسي بحاشيةٍ من كمنجات إسبانيا
ثم أمشي إلى المقبرةْ!

08/08/2006

Dancing on Tables - Fadi

in another attempt to take over my blog, fadi posted the below.

Absolute Vodka
Who has not seen the city-series advertisement for Absolute Vodka on Beirut? The shadowy bottle dancing on a table with the legs of a supposedly gorgeous Lebanese woman in some night club or the other in Gemayzeh or Achrafieh or I don’t know where because it’s been so long that I haven’t been to such places… Let’s say that many of you know it.

Where do some people in Lebanon get the energy to climb on tables in clubs and dance, still!? I used to dance on tables, people who know me know that, but it’s a different picture I’m aiming at here. Dancing on tables is a form of resistance; I am sure you all agree. “Even if they bomb us, we will still dance on tables!” all the pretty young ladies and gentlemen cried as they danced! Would the bourgeoisie of Lebanon please wake up. You are dancing over dead bodies; and while you dance, other people, who are not on tables, but in Dahieh and in the South of Lebanon are looking at you with disgust, though the ladies are pretty and the men put more care to their hair than the ladies. Some decency please.

B018
B018 is a famous club in Beirut; it was designed by the well-known Bernard Khoury, who has something for metallic structures that open up to the sky. I honestly don’t know what this architect had in mind when he came up with the design for B018, but a story about the “concept” of the place has become something of an urban legend in Beirut: fans of B018 like to repeat that the place was built on the spot where the Carantina Massacre took place during the civil war, and that it is designed in the shape of a tomb that opens up and from it comes the dancing and the music. I creped when I first heard this story. Now it disgusts me. Will the Lebanese bourgeoisie please wake up! Stop dancing on people’s graves.

The Iranian Revolution
I sometimes really wonder how many people dancing on tables know when this revolution occurred, not that the date matters really, but do they ever wonder how Iran became an Islamic Republic? Islamic Republics don’t dance on tables.

People Falling in Love With Cities
Apparently people fall in love with Beirut. I once fell off a table.

When Castro Dies
The idea used to haunt me: what will happen when Fidel Castro dies? When I used to think about it, the idea made me sad and melancholic.

Careful Please
So how do you become a suicide bomber? Well, you’re trying to figure things out in the Middle East, you get to a checkpoint and your brain explodes.

Will the Lebanese Bourgeoisie Please Wake Up?
Certainly Not.

Sunday, August 13, 2006

Things You Do in September at a Certain Age - Fadi

The First Story


Ahmad’s Ass Looking at Velasquez Trying to Open a Tuna Can

A Painting by Salvador Dali


Riyadh, August 12, 2006



Here. Take this if you can.

I got a call yesterday at around 11:00 in the evening:

Fadi?
Yes
This is Abou Ahmad speaking..
Ya hala Abou Ahmad

Abou Ahmad is Ahmad’s father. Ahmad is a friend of a sort with whom I had a couple of conversations in different social occasions here in this city of sand. It was very strange that his father was calling me so relatively late in the evening. Such calls always carry bad news.

My son Ahmad needs to see you right away if you could…
Kheir, is he ok?
Actually he’s not. He’s in the hospital, if you could come over?
I will be there in a few minutes.

My relation with the man does not reach the level of his family calling me to come to the hospital for him, but what can you say to such a request? So I put my cloth on and drove to the hospital where he was. The family was there: Father, mother, his father’s third wife, his older sister, two baby brothers, his uncle and other people. I hardly knew those people and there I was in the hospital with them for their son!

What’s wrong Abou Ahmad? Is Ahmad hurt?
My son, there was an accident.
What sort of an accident?
Ahmad shot himself… in the ass.

He said this with a visible embarrassment, and he could see that I was making a very serious effort to conceal a very vivid smile that was actually an attenuation of a terrible need to burst into laughter.

Is he…?
He’s fine. But he will not talk to anyone. His mother was afraid. Then he said he would only talk to you.
Me?!
Yes. Please.

I could not make a man as old as my father beg me to speak to a son of his who was in distress, whatever the situation, so I went into the room.

The young man, who is my age, was lying on his stomach, his behind exposed to his visitors, with white patches stained with some blood and his ass red-brown from the Mercurochrome. It was really a strange site. If Dali had lived a little longer he might have made a painting of it (and called it something like “Ahmad’s Ass Looking at Velasquez Trying to Open a Tuna Can”). This man had shot himself in the ass, in the right cheek of his butt. He had held the gun laterally and tilting up, so the bullet went in and out, making two holes in his behind.

Why at the age of 25 would you shoot yourself in the ass? For Ahmad, it was a failed suicide attempt. He had planned to blow his brains out, seems to have lost courage or thought that he needed his brain, but he could not take the idea that he would leave himself unharmed, so he shot himself in the ass. I mean if you think about it, why didn’t he shoot himself in the foot? He would have also recovered from such an injury, and the ridicule would have been a little less.

Why did he want to commit suicide? He blabbed for around an hour about “Her”. How she was not replying to his messages, to his pleas, to his calls, how she did not even bother to worry when he called her in agony to tell her that he had shot himself… Who was “Her”? From his account, she must have been a Salomé of sorts: Vindictive, Cruel, of a magnificent beauty, etc… He had never seen her.

After laments and cries and the pains in his butt, he asked me for advice. I used to enjoy giving people advice; it was something like a prayer, an attempt at redemption, and at the same time an exercise in egoism and self -valuation. Now advising bores me. It was at this instant when I felt that I was wearing my boxer shorts in reverse…