Monday, November 27, 2006

رسالة إلى برنت ساندلرز

عزيزي برنت،

في غرفة الفندق في باريس تلفاز، ينقل عشر محطّات تلفزة، تسعة منها بالفرنسيّة (وأنا لا أفهم اللغة) وواحدة بالإنكليزيّة وهي محطتك السي أن أن.
وما أدراك ما هي السي أن أن

فلو أدركت ما هي السي أن أن لأصابتك حالة فزع مزري، قد تؤثر على مستقبلك المهني والنفسي والجنسي.

السي أن أن يا عزيزي برنت، هي محطة أخبار وأنباء موجّهة للأطفال. بمعنى آخر هي محطّة أخبار مبسّطة أو "أبريدجد" تلائم عقول شعوبكم البسيطة وتعرّف جمهوركم الكريم على مواقع دول حول العالم ما كان ليسمع بها أحد أو تدري بها نفس لولا خرائطكم المتطوّرة عبر الأقمار الإصطناعيّة المنشقّة عن "غوغل أرث" والتي تؤمّن "تحليق إفتراضي" فوق أراضينا الكريمة، فتتثقّف الجماهير في تضاريس الجبال والسهول والأنهار والشواطىء ولاسيّما الصحاري، خاصة أن لون الخارطة يكون طبعاً ناللون البني الرملي

وعندما تقترب عدسة الكاميرا من تضاريس هذه الخرائط وتحط على بقعة من الصحراء في وسط بيروت التجاري، يظهر رجل، يتكلّم في عدسة الكاميرا...  كيلو معمول مدّ بقشطة من تاج الملوك لمن يحزر هويّة هذا الرجل... برافو... هو برنت ساندلرز، عفاك برنت... يتكلّم في عدسة الكاميرا، طبعاً بالإسلوب المبسط الذي يختصر الكلام ويقلل من اللف والدوران، فتأتي الحالة اللبنانية نقلاً عنك على الشكل التالي

بيير الجميّل مسيحي، معادي لسوريا، قُتل، وهذه الحادثة تضع البلد أمام إحتمال نشوب حرب أهليّة

سوريا، بطبيعة الحال. هي المتهم الأساسي

على الرغم من أن والد الشهيد، أمين الجميّل ، مسيحي... فبعض رجال الدين السنّة صافحوه وقدّمو التعازي

وأكثر من ذلك، فالسنيورة والحريري، وهم أيضاً سنة... ويا للعجب! يقفون إلى جانب عائلة الشهيد

وبل أكثر من ذلك، الدروز أيضاً إلى جانب المسيحيين في هذه اللحظة

في الجانب الآخر، الشيعة (وهنا نرى صور من الأرشيف -دون أن تذكر بأنها من الأرشيف- لعرض عسكري لحزب الله) مدعومين من سوريا، يحضرون لإراقة الدماء عبر هتافاتهم (وهنا نراهم يصرخون على طريق المطار: الله، نصر الله والضاحية كللا) ولكن ثقافة جمهورك باللغة العربية تبرر تحليلك الشفهي

أمين الجميّل يصرّح: من مصلحة حزب الله التهدئة كي لا نذهب إلى حرب أهليّة

أتقدّم من حضرة جنابك، سيّد برنت ساندلرز، بطلبك أتمنّى لو تشرّفني وتسمح لي بأن أحوّل هذه القصة الجميلة إلى كتاب أو برنامج للأطفال، لا وبل أنصحك بأن تتخلّى عن منصبك في السي أن أن، وأن تتكلّم مع السيّد الشيخ بييار الظاهر في الأل بي سي لعلّه يعطيك شرف تقديم برنامج كيف وليش مع الآنسة الوقورة دىدى



أعطيك مثالاً على أنك مهرّج خطير وآفة إجتماعيّة
فعلى الرغم من أنني أوافق على أن الجنرال عون لا يستحق أن يذكر نهائياً، لا في السرّاء ولا في الضرّاء، إلّا أنك تجاهلته يا أخو الشرموطة كي تضع حزب الله (حزب مسلّح إسلامي شيعي على علاقة مع إيران) في خانة مستقلّة عن "الحركات الديمقراطيّة" وفي خانة واحدة مع سوريا (الشر المطلق). معك حق، كيف تفسّر لجمهورك البسيط الذي إعتاد الدروس الإبتدائية في السياسة، أن هناك مسيحيين يقفون إلى جانب حزب الله؟ صعبة ما هيك

ما هو الهدف؟ شو بدّك

بدّك تقنع العالم إنّو أولاً الشيعة خطر لأنو الإسلام خطر

ليش؟ لأنو إيران خطر

لأنك مأجور وسرماية وعميل

وإسمعني منيح يا زبري

لا تضننّ أنّي من محبّي إيران أو من مشجعي فريق النجمة

أنا ضد كل الحركات الدينية بما في ذلا حركات جورج بوش زعيمك الأير وأنا ضدّك وضد الشيعة والسنة والدروز والمسيحيين بكل أشكالن وألوانن كنائسن.


أنا فاتح عَ حسابي ومبسوط عَ حسابي، وإنت أخو شرموطة وبدّي نيك قلبك إذا بعد بشوفك في بيروت

على الهامش

أعزّائي زملاء برنت ساندلرز في قناة السي أن أن

في الحديث عن العراق، ورد العنوان التالي على الشاشة

العنف طابعه طائفي

شو يعني؟

هل يا ترى دخول القوّات الأميريكية والمتعددة الجنسيّات إلى العراق ذو طابع طائفي؟ هل قصف بغداد بالطائرات والصواريخ والمدافع ذو طابع طائفي؟ هل إحتلال آبار البترول ذو طابع طائفي؟
 هل إعتصاب وتعذيب المعتقلين في غوانتانامو وأبو غريب ذو طابع طائفي؟ هل المقاومة طائفيّة؟

أعزّائي زملاء برنت ساندلرز في السي أن أن، رجائاً إدحشو نظرية صراع الحضارات والديمقراطيّة بطيزكم

الطائفيّة مشكلتنا. روحو العبو حدّ بيتكم

6 comments:

Anonymous said...

3azim

Anonymous said...

ila el amam ya tony!! ila el amama!!

Anonymous said...

And the end of the fight is a
tombstone white with the name of
the late deceased, And the epitaph
drear: "A Fool lies here who tried
to hustle the East."

Kipling

Josette ZOoz Khalil said...

brilliant post 3azeezee.
nobody could've written it better.
brent sadler byiswa sermeyeh. w kazalika el amerken killonn w 3ara2sihomm el sermeyeh el koobra bush; w yajib el ishara anna bush fil 3arabiyya ya3ni kessaya.

Anonymous said...

i realized something today.

i hate every single individual who is walking in the streets shouting the name of a leader or a rotten ideology; i hate every asshole who is not potent enough to think for him/herself and realize that this bullshit is taking us all to hell. i hate the stupid lebanese citizen who has no awareness for his/her individual value, and follows his shepherd without any effort to take initiative.

i hate every asshole who honks his horn on the road because someone stopped on a red light, every son of a bitch who doesn't abide by a queue, every fucker who cannot be useful to any other human being, and who is constantly nagging that his government is not satifying his needs.

until they become useful individuals, there is no need for a useful government.

Anonymous said...

hahaha nice insults !!
i like insults
i like it this time when you chose to place insults in your text
i like you, fiyyi a3mellak wahad? hein?

anyway, keep up the good work... and dont you stop hating